كان كل يوم يسقيها
تعودت على مروره عليها
حتى باتت لا تتنفس الا حين تراه
وحتى بات لا ينام الا على منظرها
ولا يمسي الا على صمتها
ولا يصحو الا على رقتها وهدوئها
كانت له صديقة
وكان لها حديقة تعيش بها
تهمس بها...تستنشق هواءها بها
تعودت على كرمه
تعودت على حنانه..رقة قلبه...دفئ يديه...عذوبة لمساته
حتى احبته...
صدقوني...فقد احبته...
هل هناك حب بين زهرة ورجل؟
وما نهاية هذا الحب؟
هل هناك بداية ..لكي يكون نهاية؟؟؟؟
هل هذا جنون؟ ام شجون...........................؟
ومرت ايام..وشهور..ودهور
وما زال يعتني بها....ينظر اليها
نظرات خفية....اندهاشية....استغرابية
اعتلى افكاره حيرة
تخلل الى احساسه الغموض
ورسم على محياه ملامح الشرود
هل احبها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا اعرف................لا ........لم يحبها
احتمال ان يكون تعود عليها
تعود على ان يحنو عليها...يعطف عليها....يشفق عليها
تعود على رؤيتها دوما....لا اكثر
ومرت شهور .....ودهور
وما زال يتقن مهنة الاعتناء بها
حتى بالنهاية ....ضاق ذرعا بها
غمره الياس......وارهقه التعب..
حتى كاد ان ينفجر
اصابه ملل الاعتناء بها...وخيم عليه ظلام صمتها
حتى كاد ان ينصهر
فكانت له مصدر شؤم وحزن
فهو قد اتى بها من تربة
ربما ملوثة.....او مسحورة....او مقتولة
وزرعها في تربته....
تربة حنونة...صافية...نقية....ببذور الحب مزروعة
ولكن لم تصلح لها ...لم تعتد عليها
فاستمرت بالصمت والذبول
حتى كاد ان يختنق
وحتى كادت ان تحتضر
لم يفهمها يوما...وعن استسلامه اعلن غضبا
وعن حزنه اعلن صمتا
فتساءل في نفسه.....من تلك الزهرة؟؟
ومن اين اتيت بها؟؟
واي مصيبة بليت بها؟؟؟
اهي زهرة ام شوكة؟؟؟؟
فمن تلك الزهرة؟؟؟؟؟
ها انا يا عزيزي...........
انا تلك الزهرة...انا البذرة المرة
ها انا اعيش واحب واحتضر
ها انا مصيبتك....ومصدر شؤمك
ها انا كلامك..وصمتك
انا الارجوانية..وليس بياسمينة
انا العمر الفاني...والمعنى السامي
انا زهرة العمر المنتهي...والمقتضي
اهيم بلوهة في كل صوب.............واقضي زهرة العمر احتضارا
اهيم .......... بالحب المستحيل................
بلوعة ..... الشوق والحرمان انكوي.............
في .... الزمان احبس ايامي................
كل بداية .... ..لها نهاية لا محال.......................
صوب.... كل ضياع اتجه ...................
واقضي .... عمري على امل زائف............
زهرة ..... الاشتياق في كل لحظة............
العمر ..... الذي يمر كلمح البصر............
احتضار .... الامل الكبير...............